كان ذكيا حاضر البديهة , ساخرا الي ابعد حد , عندما اتي الي جامعة الخرطوم طالبا بكلية القانون قرر (الجهبون) أن يسكن بإحدي الداخليات فاستقر به المقام بإحدي داخليات ( الوسط) , ولم يكن يعلم حتي تلك اللحظة بأن القدر قد ضرب له موعدا مع صديق عمره فيما بعد ( عمر فوضي ) ومنذ تلك اللحظة لم يفترقا ابدا .
كان ( عمر فوضي ) يدرس بنفس الكلية وكان يتسلل خلسة الي شارع النيل ليشرب ( العرقي ) الذي كانت تبيعه احدي النساء ثم يقفل راجعا لينام , وحتي بعد أن تعرف علي (الجهبون) لم يأخذه معه الي تلك المرأة الا بعد أن وثق فيه , وظلا علي هذا الحال حتي بعد أن تخرجا وظلا عاطلين عن العمل عدة سنوات .
في إحدي ايام الشتاء القاسية , قرر ( الجهبون) البقاء في الغرفة وعدم الذهاب الي (ست العرقي) , لم يكن مغرما كثيرا (بالعرقي) كان بالنسبة له تزجية للوقت ليس إلا عكس (عمر فوضي) الذي كان يعني له ( العرقي) لذة الحياة ومتعتها , كان يؤمن بأن (الله ) قد حرم الخمر لسر ما . لم تفلح محاولات (عمر فوضي) بإقناع (الجهبون) للذهاب معه , فقد إعتاد علي تناول (العرقي) معه واصبح جزأ من (المزاج) , وبعد مفاوضات ناجحة إتفق الإثنان علي أن يبقي (الجهبون) في الغرفة ويذهب (عمر فوضي) لإحضار (زجاجة) ليتناولانها سويا في الغرفة لأول مرة بالرغم ما يحتويه الأمر من مجازفة .
خرج (عمر فوضي) وعاد سريعا متجاوزا كافتيريا الداخلية حتي لا يصادف احدا من زملائه , فصعد السلم سريعا ودخل الغرفة وأغلقها خلفه , وشرعا فورا في تناول (العرقي) فأحضر (الجهبون) الكبابي وجلسا متقابلين بمزاج عال , كان في إحدي الغرف المجاورة لهم يسكن احد الطلاب الافارقة الذين يدرسون بإحدي الجامعات السودانية , ساقته قدماه في تلك اللحظة الي غرفتهما باحثا عن (مكواة) فدفع الباب فجأة فوقع بصره علي زجاجة العرقي والكبابي فاصابته دهشة عظيمة , وكان يتحدث بالعربية الفصحي عندما سألهما :
أتسكرون ؟!!!
أجاباه معا : أسكرنا بقروشنا أم بقروشك ؟
أجاب : إذا سأحدث المدير !!
أجاباه معا ايضا : أنت والمدير (........... )هاهنا . واشارا بأيديهما بإشارة بذيئة .
أجاب : عجبا !!!! كيف أنا والمدير نركب في يد واحدة ؟ .......
كان ( عمر فوضي ) يدرس بنفس الكلية وكان يتسلل خلسة الي شارع النيل ليشرب ( العرقي ) الذي كانت تبيعه احدي النساء ثم يقفل راجعا لينام , وحتي بعد أن تعرف علي (الجهبون) لم يأخذه معه الي تلك المرأة الا بعد أن وثق فيه , وظلا علي هذا الحال حتي بعد أن تخرجا وظلا عاطلين عن العمل عدة سنوات .
في إحدي ايام الشتاء القاسية , قرر ( الجهبون) البقاء في الغرفة وعدم الذهاب الي (ست العرقي) , لم يكن مغرما كثيرا (بالعرقي) كان بالنسبة له تزجية للوقت ليس إلا عكس (عمر فوضي) الذي كان يعني له ( العرقي) لذة الحياة ومتعتها , كان يؤمن بأن (الله ) قد حرم الخمر لسر ما . لم تفلح محاولات (عمر فوضي) بإقناع (الجهبون) للذهاب معه , فقد إعتاد علي تناول (العرقي) معه واصبح جزأ من (المزاج) , وبعد مفاوضات ناجحة إتفق الإثنان علي أن يبقي (الجهبون) في الغرفة ويذهب (عمر فوضي) لإحضار (زجاجة) ليتناولانها سويا في الغرفة لأول مرة بالرغم ما يحتويه الأمر من مجازفة .
خرج (عمر فوضي) وعاد سريعا متجاوزا كافتيريا الداخلية حتي لا يصادف احدا من زملائه , فصعد السلم سريعا ودخل الغرفة وأغلقها خلفه , وشرعا فورا في تناول (العرقي) فأحضر (الجهبون) الكبابي وجلسا متقابلين بمزاج عال , كان في إحدي الغرف المجاورة لهم يسكن احد الطلاب الافارقة الذين يدرسون بإحدي الجامعات السودانية , ساقته قدماه في تلك اللحظة الي غرفتهما باحثا عن (مكواة) فدفع الباب فجأة فوقع بصره علي زجاجة العرقي والكبابي فاصابته دهشة عظيمة , وكان يتحدث بالعربية الفصحي عندما سألهما :
أتسكرون ؟!!!
أجاباه معا : أسكرنا بقروشنا أم بقروشك ؟
أجاب : إذا سأحدث المدير !!
أجاباه معا ايضا : أنت والمدير (........... )هاهنا . واشارا بأيديهما بإشارة بذيئة .
أجاب : عجبا !!!! كيف أنا والمدير نركب في يد واحدة ؟ .......